الانسان الحائر بين العلم والخرافة

ا شك في أن الرحلة العقلية التي قطعتها البشرية عبر تاريخها هي رحلة انتقال من الجهل والخرافة باتجاه العلم والبحث الموضوعي المرتكز على أدلة مقنعة. ولقد ظلت البشرية تستند إلى رؤية خرافية في تفسير أحداث الكون إلى أن بدأ الإنسان رحلته الشاقة والطويلة لاستكشاف »العلل « الحقيقية التي تكمن وراء الأحداث.لكن الغريب أن الإنسان المعاصر الذي قطع أشواطًا بعيدة من هذه الرحلة نحو حضارة وتفكير يقومان على منطق »السببية « الذي يفسر الظواهر الطبيعية والبشرية منطلقا من أرضية البحث التجريبي. هذا الإنسان لايزال يحمل فوق كاهله طبقات متراكمة من آثار تفكيره الخرافي في الحقب السابقة. فغدا يقف في مفترق طريقين للتفكير. أحدهما يجذبه إلى إعمال العقل، والآخر يغريه بالنكوص إلى مراحل الطفولة الإنسانية بما تلازم معها من تفسير عشوائي للظواهر. هذا الكتاب هو محاولة لاستبطان حيرة الإنسان المعاصر وهو يقف في هذا المفترق الحرج بين طريقين متناقضين في التفكير. كما يكشف تورط بعض العقول في تبني الكثير من الأفكار الخرافية لتفسير بعض الظواهر المعقدة وإسهام وسائل الإعلام في ترويجها. كما يؤكد الكتاب أن العجز المرحلي للعلم عن تفسير بعض ظواهر الكون لا يعني أن نندفع إلى الخرافة قفزا على قواعد التفكير السليم التي أثبتت قدرتها على تحقيق إنجازات هائلة انتقلت بالبشرية نقلة نوعية حاسمة، وبدلا من ذلك فإن علينا مواصلة البحث العلمي وتشجيعه لنستكمل رحلة الإنسان إلى عالم المستقبل وليس إلى غياهب الماضي

معلومات عن الكتاب

عدد الصفحات

240

الناشر

المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب – الكويت

عن الكاتب

عبدالمحسن صالح

ولد المرحوم الدكتور عبد المحسن صالح في قرية طحا لبيشة بمركز ببا بمحافظة بني سويف في 24 فبراير عام 1928م ، جمهورية مصر العربية. تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة عام 1950م ثم حصل على درجتي الماجستير عام 1953م والدكتوراه عام 1957م من نفس الجامعة في علم الكائنات الدقيقة. عمل استاذا لعلم الكائنات الدقيقية بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية. وكان عضوا في عدة جمعيات علمية كجمعية الميكروبيولوجيا التطبيقية (مصر- بريطانيا).

لقي ربه إثر نوبة قلبية فاجأته وهو بين كتبه وأبحاثه عن عمر يناهز الخامسة والخمسين وذلك عام 1986م غرة رمضان 1406 هـ

مؤلفاته
الميكروبات والحياة، يونيو 1962، 127 صفحة،
الفيروس والحياة، 1966، 112 صفحة،
دورات الحياة،
أسرار المخلوقات المضيئة، 1978، 137 صفحة،
معارك وخطوط دفاعية في جسمك
الإنسان الحائر بين العلم والخرافة، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، ط1 مارس 1979م، ط2 يوليو 1998م
التنبؤ العلمي ومستقبل الإنسان، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، صفر 1402 هـ / ديسمبر 1981م
الإنسان والنسبية والكون
مسكين عالم الذكور
من أسرار الحياة والكون، 1987م، كتاب العربي، الكتاب الخامس عشر،
وأبحاث علمية متخصصة في الكائنات الدقيقة ومعظمها خاص بالتلوث البيئي وهي منشورة في دوريات علمية متخصصة في مصر والعراق وألمانيا وبريطانيا والسويد وأمريكا. له أيضا مساهمات في مجلة العربي والوعي الإسلامي الكويتيتان.

التنبؤ العلمي ومستقبل الإنسان،
عجائب المخلوقات في آخر أعمال الدكتور عبد المحسن صالح، د.محمد فتحي فرج، الهلال، فبراير 2005م 68/75

ا شك في أن الرحلة العقلية التي قطعتها البشرية عبر تاريخها هي رحلة انتقال من الجهل والخرافة باتجاه العلم والبحث الموضوعي المرتكز على أدلة مقنعة. ولقد ظلت البشرية تستند إلى رؤية خرافية في تفسير أحداث الكون إلى أن بدأ الإنسان رحلته الشاقة والطويلة لاستكشاف »العلل « الحقيقية التي تكمن وراء الأحداث.لكن الغريب أن الإنسان المعاصر الذي قطع أشواطًا بعيدة من هذه الرحلة نحو حضارة وتفكير يقومان على منطق »السببية « الذي يفسر الظواهر الطبيعية والبشرية منطلقا من أرضية البحث التجريبي. هذا الإنسان لايزال يحمل فوق كاهله طبقات متراكمة من آثار تفكيره الخرافي في الحقب السابقة. فغدا يقف في مفترق طريقين للتفكير. أحدهما يجذبه إلى إعمال العقل، والآخر يغريه بالنكوص إلى مراحل الطفولة الإنسانية بما تلازم معها من تفسير عشوائي للظواهر. هذا الكتاب هو محاولة لاستبطان حيرة الإنسان المعاصر وهو يقف في هذا المفترق الحرج بين طريقين متناقضين في التفكير. كما يكشف تورط بعض العقول في تبني الكثير من الأفكار الخرافية لتفسير بعض الظواهر المعقدة وإسهام وسائل الإعلام في ترويجها. كما يؤكد الكتاب أن العجز المرحلي للعلم عن تفسير بعض ظواهر الكون لا يعني أن نندفع إلى الخرافة قفزا على قواعد التفكير السليم التي أثبتت قدرتها على تحقيق إنجازات هائلة انتقلت بالبشرية نقلة نوعية حاسمة، وبدلا من ذلك فإن علينا مواصلة البحث العلمي وتشجيعه لنستكمل رحلة الإنسان إلى عالم المستقبل وليس إلى غياهب الماضي

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “الانسان الحائر بين العلم والخرافة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *