الاغتيال الاقتصادي للأمم – جون بيركنزقراصنة الاقتصاد هم خبراء محترفون مهمتهم ان يسلبوا ملايين الدولارات من دول كثيرة فى سائر أنحاء العالم يحولون المال من المنظمات الدولية التى تقدم القروض والمساعدات ليصبوه فى خزائن الشركات الكبرى وجيوب حفنة من العائلات الثرية التى تسيطر على الموارد الطبيعية للكرة الارضية ووسائلهم لتحقيق ذلك تشمل اصطناع التقارير المالية وتزوير الانتخابات والرشوة والابتزاز والجنس والقتل يلعبون لعبة قديمة قدم الامبراطوريات لكنها تأخذ ابعادا جديدة ومخيفة فى هذا الزمن .. زمن العولمة
القراصنة قديماً.. كانوا يجوبون البحار قاطعين طرقها بوجوه لفحتها حرارة الشمس وأشعتها، وأعين متربصة عادة ماتكون إحداها معصوبة وسيوف لامعة وأطماع نهمة، يبحثون عن السفن وما تحمل من كنوز وبضائع وأموال.. هؤلاء صاروا فى أيامنا المعاصرة يلبسون البذات الأنيقة، يحملون حقائبهم ومؤهلاتهم ودرجاتهم العلمية والوظيفية الراقية ليجوبوا العالم أراضيه وبحاره ومحيطاته، ولكن ليس للإستيلاء على السفن وإنما على الدول هؤلاء هم قراصنة الإقتصاد.. قراصنة قرن العولمة وعصر المعلومات، مهمتهم أن يجعلوا إقتصاديات الدول تنهار بعد إقناعها وإقحامها فى مشروعات تنموية تنهار تحت وطأتها، يكبلونها بسلاسل من ديون وقروض لا تنتهى فوائدها..
هؤلاء هم من يقص علينا حكايتهم من البداية حتى النهاية “جون بركنز” فى هذا الكتاب الفريد فى نوعه وصراحته، وقد قام بترجمة إلى اللغة العربية كل من الأستاذ “مصطفى الطنانى” و “عاطف معتمد” والذى هو وفقاً لما قالته نيورك تايمز الكتاب الأكثر مبيعاً، وفيه يكشف لنا المؤلف وهو قرصان إقتصادى سابق أسرار تلك المهنة الغريبة والبغيضة فى ذات الوقت، يشرح ويعرى لنا الحقائق ويبين لنا كيف توزع الولايات المتحدة “قراصنتها” على دول العالم مما يسمى بالدول النامية ودول العالم الثالث لتجعلها دولاً تدور فى أفلاك تبعيتها، تدور فى دائرة مفرغة لا تخرج
يتحدث الكتاب عن كيفية استغلال الدول النامية وكيفية السيطرة عليها والمراحل التي يتم استخدامها لإسقاط الدولة في مستنقع الديون حتى تكون تابع ذليل ليس لها من أمرها شيء
Reviews
There are no reviews yet.